MUKADDIMAH
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم خالق الخلق مالك الملك رب الخلائق أجمعين ..
الحمد لله وحده لا لغيره فغيره لا حمد له من دونه ،
و الشكر لله وحده لا لغيره فغيره لا شكر له من دونه ، و إن العزة لله جميعا ..
إياه وحده عبدنا و إياه وحده أطعنا و به وحده آمنا و له وحده أسلمنا ..
و إن خير الكلام ما قل و دل .. أما بعد .
إن نظام حروف ( أبجد هوز ) هو نظام ترتيب أبجدي للأحرف العربية قديما و هو يختلف عن الترتيب الهجائي العربي المعتمد حاليا الذي هو ( أ .. ب .. ت .. ث .. ج .. ح .. خ .. د الخ ) من حيث ترتيب الحروف .. و يتكون نظام أبجد هوز الأبجدي ، حسب ترتيب الأحرف .. من الكلمات التالية ..
أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ
و فيما بعد ظهر ما يعرف بـ ( حساب الجمل ) و يقوم على مبدأ إعطاء رقم عددي لكل حرف من أحرف نظام أبجد هوز .. بحيث يكون هذا الرقم هو القيمة العددية للحرف المرتبط به و يحدد مقدار هذا الحرف ، و بالتالي مقدار الكلمة و العبارة التي تتشكل من بقية الحروف ، و ذلك بنفس المقدار العددي لكل حرف .. أما حساب الحروف و الأرقام المرتبطة بها ، هو حسب الجدول التالي :
|
أ= 1 |
ب= 2 |
ج= 3 |
د= 4 |
|
ه= 5 |
و= 6 |
ز= 7 |
|
|
ح= 8 |
ط= 9 |
ي= 10 |
|
|
ك= 20 |
ل= 30 |
م= 40 |
ن= 50 |
|
س= 60 |
ع= 70 |
ف= 80 |
ص= 90 |
|
ق= 100 |
ر= 200 |
ش= 300 |
ت= 400 |
|
ث= 500 |
خ= 600 |
ذ= 700 |
|
|
ض= 800 |
ظ= 900 |
غ= 1000 |
|
و يقال إن كلمات حروف الجمل نفسها ، لها معان عند العرب القدماء :
فكلمة أبجد بمعنى أخذ ..
و كلمة هوز بمعنى ركب ..
و كلمة حطي بمعنى وقف ..
و كلمة كلمن بمعنى أصبح متعلما....
و كلمة سعفص بمعنى أسرع في التعلم ..
و كلمة قرشت بمعنى أخذه بالقلب ..
و كلمة ثخذ بمعنى حفظ ..
و كلمة ضظغ بمعنى أتم .
و يراعى في حساب الجمل ضبط بقية مشتقات الحروف و توابعهاكحرف الألف و توابعها التي هي الحروف التالية .. / أ - ء - ئ - ى - آ - ا / و هذه الحروف تعطى قيمة واحدة هي الرقم واحد / /1 الذي هو نفس قيمة حرف الألف / أ / .. و كذلك الأمر بالنسبة لحرف الواو ومشتقه الحرف / ؤ / لهما نفس المقدار العددي الذي هو مقدار الحرف واو أي / ؤ = و / .. كذلك الأمر بالنسبة لحرف التاء المربوطة الاتي هي مشتق من التاء المبسوطة و يكون لها نفس القيمة العددية للتاء المبسوطة أي / ة = ت / .. فعندما تكتب كلمة فيها / ة / فإن قيمتها هي نفس قيمة / ت / و هكذا .
و من المهم
القول إن الحرف المشدد ( أي الحرف الذي فوقه شدة ) لا يعتبر في حساب الجمل، حرفين
اثنين كما درج البعض ، بل هو حرف واحد فقط و لا يجوز اعتباره حرفين فهذا ما يخالف
قواعد النحو و الإعراب و اللغة أيضا ، و حساب الجمل يختلف عن حساب العروض الشعرية و
أوزانها .. فعلى سبيل المثال ..كلمة لم بمعنى جمع ، تختلف عن كلمة لمم بمعنى الذنوب
الخفيفة .. وكلمةكر بمعنى هجم و تقدم باندفاع ، تختلف عن كلمة كرر بمعنى أعاد القيام بما
قام به من فعل .. و هكذا .
كما إن التاء المربوطة لا تـعد هاء ،كما يحلو للبعض أن يضعها ..
فهنالك فرق واضح بين التاء و الهاء لا شبهة فيه
لقد تم استخدام حساب الجمل في الماضي و لا يزال ، من قبل العرب و اليهود و حتى بعض الشعوب الأخرى .. كالهنود و غيرهم .. لمعرفة أشياء و أمور محددة .. كتواريخ حدوث بعض الأمور و الوقائع ، و معرفة الطالع و البرج الديني ، و معرفة دلالات الكلمات و التعابير و ربط بعض المصطلحات ببعضها الآخر . و هو نظام وجد حضوره القوي في الديانة اليهودية و عند اليهود ، و منه انتقل إلى ديانات أخرى منها الإسلام .. و هو دخيل على الديانة الإسلامية و ليس من أصولها الفقهية لكن تم استخدامه مؤخرا و الاعتماد عليه لإثبات بعض الحقائق القرآنية و الدينية في الإسلام .
و نحن نقول .. إن حساب الجمل بنظرنا ، هو ليس حساب دقيق و سليم بشكل تام ، و لا تتوافر فيه الميزات التي تؤهله لأن يكون ضابط لعمليات التفسير الدقيق و الثابت لآيات و كلمات القرآن الكريم أو حتى غيره منكتب و مصطلحات ، و لا يعتد بهكحكم فيصل نهائي.. و السبب هو أنه يقوم على مبدأ إعطاء كلمة أو جملة معينة ، عددا محددا ثابتا ثم ربط هذه الكلمة أو الجملة بكلمة أو جملة أخرى لها نفس العدد الرقمي الثابت أو عدد معاكس له أو من مضاعفاته أو قواسمه ، و من ثم استنباط أحكام معينة نتيجة هذه القرينة بين الكلمتين أو الجملتين . و هو أمر لا يمكن القبول به بشكل عام ، فهنالك الكثير من الجمل و الكلمات المتناقضة و المختلفة التي تعطي نتائج عدة لا ترابط منطقي فيما بينها بل قد يوجد تعاكس و اختلاف ، و كلها له نفس العدد الرقمي ، و بالتالي لا يمكن لنظام حساب الجمل أن يعطي دلالة سليمة ثابتة فيما بين الكلمات و العبارات ..
فعلى سبيل المثال إذا أخذنا كلمة ( الكفر ) و أسقطناها على حساب الجمل ، نرى أنها تحمل العدد / / 331 من حيث أن حساب الجمل لها هو : أ =1 ل =30، ك =20 ، ف = 80 ، ر = 200 و بالتالي فإن مجموع هذه الأعداد هو : 331.
لكن نجد أن هنالك العديد من الكلمات المتناقضة و المخالفة و المختلفة منطقيا و دلاليا مع كلمة ( الكفر ) و لها نفس العدد الرقمي لكلمة الكفر و هو 331
و من مثال ذلك ..عفا عنكم .. من أحيا النفس .. قوم صالحون .. المكرم .. العمل الصالح .. من جاء بقلب منيب .. عين اليقين .. فهل كلمة الكفر بالشرع الإسلامي القرآني مرتبطة بالعفو ؟؟!! و هل كلمة الكفر و العياذ بالله لها علاقة بالقوم الصالحين والعمل الصالح ؟؟!! معاذ الله
كذلك كلمة ( الكافر ) و التي عددها الرقمي في حساب الجمل هو / / 330 بموجب مراتب حروفها و هي .. أ =1 ، ل =30 ، ك =20 ،أ =1 ، ف =80 ، ر =200
و مجموعها هو: 1+ 30 +20 +1 +80 +200 = 332
لكن و بالمقابل هنالك العديد من الكلمات المتناقضة و المخالفة و المختلفة منطقيا و دلاليا مع كلمة ( الكافر ) و لها نفس العدد الرقمي لكلمة الكافر و هو 332 .
و من مثال ذلك .
المؤمنون حقا .. السلام عليكم .. قوما صالحون .. أبيكم إبراهيم .. عليكم السلام .. الرب يعطي .
فهل الكافر و العياذ بالله ، هو كل ما سبق من تلكم الكلمات و الأشخاص ؟؟!! .
و هنالك الكثير الكثير من الكلمات و الجمل التي ينطبق عليها ما سلف من قول .
لكننا و بالمقابل نقول : إن حساب الجمل القرآني يمكن أن يكون أداة استئناس و دلالة منطقية مقبولة لما يوافق منطق الكلمات و العبارات أو الآيات موضوع الحساب ، أي أن تكون متوافقة منطقيا مع بعضها دلاليا و .. فمثلا يمكن قرن كلمة ( الكفر ) في القرآن الكريم ، بجملة ( كالأعمى و الأصم ) المذكورة في القرآن الكريم و التي لها نفس التعداد الرقمي مع الكفر و هو / .. / 331 كذلك الأمر بالنسبة لكلمة ( كافر ) المذكورة في القرآن الكريم ، التي يمكن قرنها و ربطها منطقيا مع عبارات وكلمات مثل .. الفاسقين .. الكفار .. وكان وعد الله حقا .. و جميع ذلك مذكور في القرآن الكريم و له نفس التعداد الرقمي لكلمة الكافر و هو 332 / .
أيضا يمكن استعمال حساب الجمل من أجل تبيان الإعجاز الرقمي و العددي في القرآن الكريم و الاستئناس بذلك دلالة عليه ، إذ أنه ليس من الضرورة أن ينتفي ذلك مع التناقض المنطقي لما ورد سابقا من كلمات و عبارات و ما يتناقض معها.
أسماء و صفات الله سبحانه و تعالى
خير ما نبتدأ به حساب الجمل هو البسملة .. بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم = 786
يقابلها في حساب الجمل صفة من صفات الله سبحانه و تعالى و هي .. ذي الطول ..
بسم الله الرحمن الرحيم { غافر الذنب و قابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير
ذي الطول = 786
Bersambung...
